بلاغ الجمعة 06 أكتوبر 2023م
الجمعة 06 أكتوبر 2023م
بــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلاغ:
أبت أسرة التربية والتعليم، بكل أسلاكها، إلا أن تلتف
حول موقف واحد في لحظة تاريخية فارقة أثبتت فيها أنها صف منيع في مواجهة كل مشاريع
تسليع العملية التربوية وتحويل المدرسة العمومية إلى هامش لا قيمة لأطرها
ومخرجاتها.
إن ما عبرت عنه
الأسرة التربوية في الخامس من أكتوبر، في عيدها السنوي العالمي، حيث شنت إضرابا عن
العمل غير مسبوق، ونزلت إلى شوارع الرباط بأعداد غفيرة، لخير دليل على أن الأوضاع
العامة بهذا القطاع الاجتماعي الحيوي ليست بخير، وأن كل المبشِّرين فيه بغد يرونه
زاهرا، وتراه الأسرة التعليمية غير ذلك، ليسوا إلا صوتا نشازا في سياق يقتضي
الجدية والمسؤولية تعبر عنهما حالة من التعاطي الإيجابي مع الواقع المعيش، لا كما
تتناقل تفاصيله التقارير الكاذبة.
إن ما تضمنته
وثيقة النظام الأساسي من مقتضيات، وقع الإجماع على أنها لا تستجيب للحد الأدنى من
تطلعات الأسرة التربوية التي انتظرت لأمد طويل أن تتم معالجة الاختلالات البنيوية،
والابتعاد عن كل أشكال التفكيك والتفتيت التي تتعرض لها المدرسة العمومية؛
فالفلسفة التي حكمت المرسوم تدعو للحظة تأمل مجتمعية غايتها تقييم حقيقي صادق
للتوجهات التي ترسم السياسة التعليمية ببلادنا، إذ لا أحد يقبل أن يكون المجتمع
المغربي برمته، وفي مقدمته الأطر التربوية، ضحية منهجية التأزيم تتعالى الأصوات
للقطع معها في مختلف زوايا العالم.
ومن منطلق
الغيرة على القطاع، وتفاعلا مع الرأي التربوي العام، واستثمارا للموقف العام غير
المسبوق، فإن لجنة صفحة التنسيقية الوطنية الموحِّدة لأساتذة التعليم الإبتدائي،
الإعدادي والتأهيلي، بعد مشاورات موسعة مع الأطر التربوية، وانسجاما مع ما يرد على
الصفحة من مقترحات، تؤكد على ما يلي:
- تثمين للجهود
التي بذلتها الأسرة التربوية كلها، وهبّتها للتعبير عن الرفض المطلق لمضامين
المرسوم الخاص بالنظام الأساسي الجديد، وتأكيد الحاجة إلى الإصلاح الشامل والعميق،
- ضرورة التمسك
بالوحدة التي بدت معالمها واضحة في الخامس من أكتوبر، وتدعو لضرورة التشبث بها في
أفق المأسسة،
- الرفض المطلق
للمقاربة الأمنية، والقبضة الحديدية في التعاطي مع الأسرة التربوية لدى تعبيرها عن
الإحتجاج المضمون دستوريا،
- مقاطعة كل
المجالس والمشاريع بالمؤسسات، التكوينات والزيارات الصفية....
- الدعوة إلى انتخاب منسقين عن كل المؤسسات والمديريات
والجهات في أفق انتخاب مجلس وطني يمثل كافة أطر التدريس والدعم التربوي، على قاعدة
ملف مطلبي موحد، دفاعا عن المكتسبات، وتحقيقا للتطلعات التي تساير المتغيرات
الاقتصادية والاجتماعية،
- ضرورة
استثمار العطلة البينية القادمة لإتمام تشكيل الهياكل في كل المستويات،
- الإستمرار في حمل الشارات السوداء داخل المؤسسات التربوية بشكل
يومي،
- مواصلة تجسيد
الوقفات بالمؤسسات التربوية خلال الفترات الصباحية والمسائية لمدة ساعة واحدة،
- جعل يوم الخميس القادم 12 أكتوبر 2023م يوم إضراب وطني بكل أسلاك التربية الوطنية، استحضارا للوحدة التي سجلت يوم الخميس المشهود (05 أكتوبر2023م).
.jpg)
تعليقات
إرسال تعليق